تربوي

آراء الطلبة ومواقفهم من بعض المشكلات والظواهر داخل المؤسسة التعليمية

(الحرم الجامعي)

المقدمة:-

يتصدى الباحثون والمهتمون الى مجموعة من المشكلات والظواهر في بحوثهم ودراساتهم في مجالات عدة, ايماناً منهم في معرفة حجم وخواص تلك المشكلات والظواهر لأجل فهمها وتفسيرها ووصفها ومن ثم ايجاد العلاقة بين متغيراتها الحاكمة وصولاً الى ابرز المؤشرات والملاحظات والنتائج التي يمكن صياغتها بمجموعة من الاستنتاجات والتوصيات بهدف التنبؤ بمستقبلها والسيطرة والتحكم بمكوناتها ومن ثم تحقيق الفائدة للمجتمع ومجال الاختصاص عبر اضافة مجموعة من البحوث والدراسات الى المكتبة العلمية بهدف اطلاع المهتمين والمعنيين والباحثين على تلك البحوث والدراسات, وتعد المشكلات والظواهر التعليمية والتربوية والاجتماعية من ابرز المجالات التي يتناولها الباحثون في دراساتهم وبحوثهم لما لها من دور كبير في تطوير سير العملية التعليمية والتربوية واستمرارها اذ لم تعد تلك العملية كما كانت في الازمنة السابقة او الماضية نتيجة التطوارات العلمية والحضارية والتكنولوجية الهائلة التي حدثت خلال مدة زمنية قصيرة الٌقت بظلالها على سير تلك العملية لا سيما الجارية في العراق سواء بالسلب او الايجاب، مما ادى الى ظهور مشكلات وظواهر جديدة لاسيما الخاصة في الحرم الجامعي, تحتاج منا الاهتمام الواسع والمشخص بهدف وضع المعالجات والبحث عن اساليب ناجعة من الممكن ان تسهم في حلها او تقليل مخاطرها في ادنى الحالات.

ولآن المجتمع العراقي يمتاز بمجموعة من التقاليد والعادات والقيم الاجتماعية تمثل في طبيعة الحال انماط في السلوك تنتقل من جيل الى جيل اخر وتستمر فترة طويلة لكي تثبت وتستقر لدى افراد المجتمع سواء كانت تلك العادات والتقاليد والقيم فردية ام جماعية, هي في الدرجة الاساس تمثل اولوية داخل المجتمع بكل طبقاته وشرائحه، وهنالك بعض المشكلات والظواهر التي تتواجد بين اوساط الطلبة في الجامعات العراقية تستوجب منا كمؤسسات بحثية ومهتمين وقفة جادة بغية التعرف على حجمها ومدى تأثيرها وخواصها ومنها على سبيل المثال بـ(التدخين, تعاطي المخدرات, تناول الكحول، تناول حبوب الهلوسة, والاستعمال المفرط للموبايل, والتحرش الجنسي, وتبرج الطلبة والطالبات, والملابس المثيرة, وتبادل الرشاوى, التلاعب بالدرجات والسجلات, المحسوبية، بيع الأسئلة, ومستويات الطلبة العلمية والثقافية) مما يستوجب وضع تساؤلات ينبغي الاجابة عليها من قبل المسؤولين بهدف وضع الحلول والحد منها داخل اسوار الجامعات والكليات لاسيما بعد ظهور اصوات مختلفة تدعو وتشكو وتتحدث عنها عبر وسائل الاعلام وفي الجلسات الحوارية بعدّها مشكلات وظواهر غير حميدة تستدعي الاهتمام والخوض فيها لأجل التعرف على مؤشرات وملاحظات تسهم في طبيعة الحال الى وضع حلول ومعالجات سريعة بهدف المحافظة على قدسية هذا المكان.

وقد بادر مركز الفيض العلمي الى تطبيق الاستطلاع الحالي والموسوم بـ (آراء الطلبة ومواقفهم من بعض المشكلات والظواهر داخل المؤسسة التعليمية ــ الحرم الجامعي)على عينة قوامها (600) مبحوثاً من الطلاب والطالبات لأربع جامعات عراقية وهي (جامعة بغداد, الجامعة المستنصرية, الجامعة العراقية, وجامعة النهرين) وبواقع (150) مبحوثاً من كل جامعة.

ويرمي الاستطلاع الى تحقيق اهداف عدة منها:

  1. التعرف على ابرز المشكلات والظواهر التي يعاني منها الطلبة داخل الحرم الجامعي.
  2. الوقوف على حجم بعض المشكلات المتمثلة (التدخين, تعاطي المخدرات بأنواعها, تناول الكحول, استعمال المفرط للموبايل, التحرش الجنسي, التبرج, الملابس المثيرة, تبادل الرشاوى, التلاعب بالدرجات والسجلات, المحسوبية, بيع الأسئلة) والتعرف على اسبابها.
  3. الوصول الى ابرز تقييمات الطلبة بشأن المستوى العلمي والثقافي لطلبة الجامعة عموماً.

قراءة في ابرز النتائج:

  1. حدد قرآبة نصف المبحوثين المشاركين في الاستطلاع ان مظاهر التدخين موجودة داخل الحرم الجامعي ولكن بصورة قليلة في حين أشار (39%) من المبحوثين الى ان تلك مظاهر موجودة بشكل مفرط داخل الحرم الجامعي.
  2. (85,7%) من المبحوثين أكد انه لا توجد أي مظاهر لتعاطي المخدرات بأنواعها داخل الحرم الجامعي اطلاقاً.
  3. اوضح (83,1%) من المبحوثين المشاركين في الاستطلاع انه لا توجد أطلاقاً اي مظاهر لتناول الحبوب المخدرة (الهلوسة) داخل الحرم الجامعي.
  4. اشار (71,3%) من المبحوثين المشاركين في الاستطلاع الى انه لا توجد اطلاقاً اي مظاهر لتناول الكحول داخل الحرم الجامعي في حين أكد (17,2%) الى ان تلك المظاهر موجودة ولكن بصورة قليلة جداً.
  5. اوضح (67%) من المبحوثين ان مظاهر استخدام الطلبة للموبايل موجودة وبشكل مفرط داخل الحرم الجامعي.
  6. أكد (47,7%) من المبحوثين المشاركين في الاستطلاع ان مظاهر استعمال الطلبة للانترنت داخل الحرم الجامعي موجودة وبشكل مفرط في حين حدد (44,8 %) من المبحوثين انها موجودة بالفعل ولكن بصورة قليلة جداً.
  7. اوضح (70,7%) من المبحوثين انه لا توجد اطلاقاً حالات تحرش جنسي باستعمال احد إعضاء الجسم كاليد او الرجل داخل الحرم الجامعي في حين اكد (19,5%) من المبحوثين ان هذه الحالات موجودة ولكن بصورة قليلة جداً.
  8. حدد (48,3%) من المبحوثين انه لا توجد اطلاقاً حالات من التحرش باستعمال الالفاظ والكلمات الداله على ذلك.في حين اكد (37,7%) الى ان هنالك حالات ولكن بصورة قليلة جداً.
  1. اوضح (43,7%) من المبحوثين انه لا توجد اطلاقاً حالات من التحرش الجنسي باستخدام الاشارات والايماءات داخل الحرم الجامعي في حين اكد (42,2%) من المبحوثين على وجود تلك الحالات ولكن بصورة قليلة جداً.
  2. اشار (48,9%) من المبحوثين الى عدم وجود حالات من التحرش الجنسي باستعمال الموبايل اطلاقاً داخل الحرم الجامعي في حين اكد (33,8%) على وجود تلك الحالات ولكن بصورة قليلة جداً.
  3. اوضح (45,6%) من المبحوثين انه لا توجد اطلاقاً حالات من التحرش الجنسي باستعمال الانترنت لمواقع وبرامج التواصل الاجتماعي داخل الحرم الجامعي. في حين اكد (29,6%) من المبحوثين وجود تلك الحالات ولكن بصورة قليلة جداُ.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق