المقدمة:
تمثل النزاعات العشائرية احدى ابرز الظواهر الاجتماعية التي بدأت تلقي بظلالها على المجتمع العراقي بشكل عام عبر مظاهر متعددة لم يعتاد العراقيون عليها وبدأت تنحو منحنيات خطيرة على النسيج الاجتماعي. وبالرغم من كونها احدى ابرز الظاهر القديمة لكن تشير الاحصاءات التي تنامي هذا الظاهرة بشكل كبير وزدياد عددها لاسيما في محافظات الوسط والجنوب مما استدعى من مركزنا الى ضرورة عمل استطلاع كبير للوقوف على ابرز المؤشرات والحقائق فضلاً عن اراء ومواقف واتجاهات العراقيين ازاء هذه الظاهرة . لذلك بادر مركزنا على اجراء استطلاع على سكان مدينة بغداد للوقوف على ابرز تصورات واعتقادات العراقيين ازاء تلك الظاهرة على العينة قوامها قرابة (1000) مفردة من الذكور والاناث اخذت بطريقة العينة العشوائية متعددة المراحل (العنقودية) وفق معيار (اسم المحافظة, اسم القضاء, الناحية او المنطقة او القطاع ,المحلة ,الزقاق) .
قراءة في أبرز النتائج:
- حدد المبحوثون ان ابرز الجهات التي يلجأون اليها في حسم الخلافات المالية أو الاجتماعية أو الاعتداءات بالمرتبة الأولى (القانون) بمعدل (71,3%) ومن ثم العشيرة بالمرتبة الثانية بمعدل (12,3%).
- أكد (69,3%) من المبحوثين انهم شاهدوا أو سمعوا (نعم ولكن بشكل قليل جداً) الشواهد وحالات يلجأ فيها المواطنون الى القانون في حل قضاياهم التي يتعرضون لها في المجتمع وبالمرتبة الثانية (نعم كثير جداً) بمعدل (27,9%).
- يعتقد (52,8%) من المبحوثين ان النزاعات العشائرية المسلحة في تزايد مستمر ولكن (بشكل متوسط) في حين يرى آخرون انها تتزايد (بشكل كبير) بمعدل(23,7%).
- يشعر (42%) من المبحوثين ان النزاعات العاشرية المسلحة (وبشكل كبير) يُعد لون آخر من الوان الحروب الاهلية.
- يعتقد (47,6%) و(بشكل متوسط) وكذلك (35%) و(بشكل كبير) من المبحوثين ان النزاعات العشائرية بدأت تأخذ طابعاً متطرفاً جداً في العنف كسفك الدماء وحرق المنازل.
- يعتقد (85,3%) من المبحوثين المشاركين في الاستطلاع و(بشكل متوسط وكبير) على التوالي ان ازدياد النزاعات العشائرية المسلحة جاء نتيجة لضعف الدولة العراقية ومؤسساتها القضائية والقانونية والامنية.
- حدد (73,6%) من المبحوثين و( بشكل متوسط وكبير) على التوالي ان الرجوع الى القضاء والقانون سوف يحقن نسبة كبيرة من الدماء التي تسيل نتيجة النزاعات العشائرية المسلحة.
- أكد (92,7%) من المبحوثين ولكن بدرجات ومستويات مختلفة ان ارتفاع عدد النزاعات العشائرية المسلحة دليل على ان المجتمع العراقي أقرب للقبلية والبداوة منه الى المدنية والقانون.
- يرى (33,3%) من المبحوثين ولكن (بدرجة قليلة) ان النزاعات العشائرية المسلحة ابعدت المجتمع العراقي عن ركب الحضارة والتقدم في حين يرى (30,3%) من المبحوثين انه ابعدت المجتمع ولكن (بدرجة متوسطة) عن ركب الحضارة والتقدم.
- يعتقد (82,3%) من المبحوثين وبدرجات ومستويات مختلفة ان النزاعات العشائرية المسلحة اثرت سلباً على السلم الاهلي في العراق.
- اشار (87,7%) من المبحوثين وبمستويات ودرجات مختلفة الى ان الاعراف العشائرية السائدة في المجتمع العراقي هي من اسهمت في اتساع ظاهرة النزاعات العشائرية المسلحة.
- يعتقد (96%) من المبحوثين وبمستويات ودرجات مختلفة ان تفشي ظاهرة انتشار السلاح (البيع-الشراء-الحيازة) كان له الدور الكبير في بروز ظاهرة النزاعات العشائرية المسلحة.
- أكد (53,9%) من المبحوثين المشاركين في الاستطلاع ان الفصل العشائري (التحويلة) تمثل انتهاكاً واضحاً ولكن (بشكل نسبي) لحقوق الانسان.
- يرى (88,6%) من المبحوثين (أحياناً) تعارض معظم الديات المالية (الفصل العشائري) مع احكام الشريعة الاسلامية.
- يرى (54,9%) من المبحوثين ان تقديم (البنت) كديّة (فصلية) في الفصل العشائري يُعد اجراءاً يتضمن خرقاً (لحقوق الانسان) اولاً وخرقاً (لاحكام الشريعة الاسلامية) بمعدل (29,1%) ثانياً وخرقاً (للدستور والقانون) بمعدل (5,9%) ثالثاً.
- يعتقد (55,9%) من المبحوثين ان مستقبل الاقليات (العرفية , الدينية, القبلية) في العراق مع تزايد دور وتأثير العرف العشائري والنزاعات الناجمة عنه هو (مستقبل مجهول).
- تنبأ (34,41%) من المبحوثين ان مستقبل الحياة الاجتماعية في العراق في ظل تنامي ظاهرة النزاعات العشائرية المسلحة هو (مستقبل مجهول).
